أتاك العيد ياقلبي أتاك العيد ولم يتغير شيء
كأن الزمن يعيد نفسه , أتى وأنت وحيداً
العجيب كانت الأمل, الجروح دائماً قبل موعد شهر العيد ,
تعايدني تحتفل على جسدي ,فهذا الشهر في حياتي دائماً مستعجلاً
ويأتي بنبره لحن متميز ,وفي كل سنه يأتي أشد ألماً من السنة التي قبلها , يأتياني بباقة من الصبار , ويقدمون إلي شراب العلقم ,
أرشفه ,رشفه محتارٍ يتسائل لمتى العذاب , وكيف النجاة ؟ !
ولنا في الحياة, صراعات , وأشد الصراعات مع النفس
فإن أستطاع الإنسان هزيمة نفسه الأمارة بالسوء في كل نزال
فهو في نعمة وراحة نفسية لأنه يفعل مايقربه من رب العباد
وتارة بين أحضان جروحي أسكن , وتارة ألعب داخل بساتين الأمل ,
أليس لنا الحق بأن نحلم مثل الناس ؟ بأن أغفو على أضلاع من نهوى ,
نلبس في صباح العيد كل جديد , وقليلاً منا من يلبس قلبه ثياب الأمل, لن يتغير شيئاً مالم يتغير ,مابداخلنا من شعور ,
لن نشعر بمعنى الفرحة مالم نغير بداخلنا أمور ,
سأشرب من أنهار السعادة رغم الألم ,
فلا يشعر بالألم إلا صاحبة , لو أجتمع كل أطباء العالم
وتعاونوا على أن يشفوك بعد الله ما فعلوا نحن بيدنا الداء , والدواء , ولو كنت مثل مصباح على الطريق باكياً, ما لفت أنظار الناس , كأني أرى الناس يسيرون ويهذون ,
نفسي , نفسي , نفسي ,
أختلف فلاسفة الأرض في أشياء عدة , منها الدين , والرب , والمعتقدات , وغيرها
واتفقوا على شيئاً واحد بأن السعادة في العطاء , وكلمة عطاء باب واسع , ومنها إسعاد الناس ,فبما أني بفضل الله معافى ,
وكل من أهتم لأمرهم بخير وسلام , سأسمي هذه المناسبة عيد
فالعيد تتجدد القلوب , وتصبح عذبة مثل مياه الأنهار ,
بما أن من حولنا مسرور , ولا يعانون بفضله مما يضيق الصدور
لنشاركهم فرحتم ونطلق خيول الأمل لنستمتع بروعتها وهيا تعدوا
لنحتفل بهذه المناسبة ياقلبي مع الأهل ,والأصحاب
ولنقل لكل من نقابلهم
كل عام وأنتم بخير