ياسيدتي الغالية نفسي مازالت حائرة
أتيت أرضك الرائعة , راكضاً بطباعي الشامخة
وبين حناياي أحاسيس ومشاعر صادقة
رأت ماتبحث عنه في أرضك , وأبت العالم الواسع
وقررت , القرب منك , واللجوء إليك
والتأمل في عينيك , وحمايتك من نفسك
و الارتواء من نبع قلبك بعد الضما , والتلذذ من فواكه حنانك
والغوص داخل أعماقك , واستخراج كل , ضار ,وميت
وأغير ذاك الكحل البشع في عينيك
وأرسم بروعة إبداع , الحريص ,المهتم , كحلي
وأغير من لونك أيتها الفراشة , للون أبهى
سأدخلك بين حناياي وأخرجك فراشة أخرى
بعدما كنت على الأرض يائسة , ستصبحين بين الزهور متنقلة
سأكون قريباً مثل يمناك , كلما خفتي وضعتي كفك بصدرك
سأحضن كل حرفاً منك وأستمع إلى نبضاته
ولو شعرت أن هناك أمر مخفي سألته , واستجوبته , ما بك ؟ !
وإن رفض الكلام , استدرجته ,
سأتعدى خيالك وأتوغل بين مسامات جسدك
سأكون فضولياً, نعم كما قلت فضولي وهذا طبعي
أبعثر أوراق مكتبك , وأقرا وأبحث , حتى أعرف
سبب غضبك , أو تضايقك ,أو حيرتك ,
وأحل مشكلتك ,
فلم أعتد على الجلوس , واضعاً ساق على ساق ,مراقباً النار تأكل أصحابي ,
عذاب الضمير الحي , أقوى من عذاب الأيام
وإن لم أصل منك لأسباب , لكي حريتك الشخصية ,
ويجب احترام هذا الأمر , ولم يجدي تطفلي سأحاول أن أنزرع البسمة على ذالك الثغر ,مهما كلف الأمر
محتار ماهذا الصمت ؟ ! هل أعتبره ياسيدتي رفض ؟ !
فلا تتحرك خطا الوجد إلا للنفيس
نحن الرجال لنا كبريائنا, فلا تهتز أغصاننا من كل همسة هواء
ولا نزرع بذورنا إلا في أرض خصبة ,طاهرة ,خالية من الأشواك نرفض أراضٍ كانت ملاحم ,وأصبح يسكنها الأشباح ,
وإن اهتزت فحن بشر فمن في هذه الدنيا لا يهوى الجمال ؟ !
فإن اهتزت لأجلك فهذه نعمة من رب السماء؟ !
لكي الفخر في رجلاً ما لأنجبت الأرحام مثله
أترك لكي الحكم علي وأمامنا الأيام , تخبرك عني من أنا ؟ !
ولي الفخر في حسناء أرى بوابة السعادة, بين يديها وأنتظر منها السماح لي بالدخول,
كأني أرى من بين أصابعها أنهار مشاعر شهد تجري
وإن دل على شيء فهو الدليل على فيضان القلب
وأرى بين عينيها الكثير لا تنصف الحروف حسنه
إليك ماعندي فإني لا أتبع السحاب لفترة طويلة
أخاف عندما تختفي السحاب أجد نفسي تائه
في صحراء قاحلة وحيد !!
أجيبي على رسالتي لكي أختار طريقي
فأنا أقف وسط الجسر !.